بسم الله الرجمن الرحيم....
لا يخفى على أحد أهمية الحلقات والمدارس القرآنية فى المجتمع التى يتم من خلالها تربية وتعليم أبناء المجتمع القرآن الكريم ( قراءة - تجويداً - وتدبراً ) وتنشئتهم على تعاليمه السامية وآدابه ، فيما يعود عليهم وعلى الأمة الإسلامية بالخير فى الدنيا والآخرة .
والحلقات القرآنية مظهراً من مظاهر عناية الأمة بكتاب الله تعالى ، وهى بذلك تتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث اعتنى بتعليم القرآن إذا كان يقرؤه على الناس ، مكث كما أمره الله وكان يسمعهم إياه فى الحظية والصلاة والدروس والعظات والدعوة والارشاد والفتوى والقضاء ، وكان يرسل بعثات القُراء إلى كل بلد يعلمون أهلها كتاب الله . وقال عبادة ابن الصامت : ( كان الرجل إذا هاجر دفعه النبى صلى الله عليه وسلم إلى رجل منا يعلمه القرآن ) .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحثهم على دراسة القرآن ويرغبهم فيه و يشجعهم عليه وكان يُسمع لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ضجة بتلاوة القرآن .. وكان كل عالم إذا حل ببلد ما أقام حلقة قرآنية يعلم فيها كتاب الله استجابة لإرشاد الرسول ورغبة فى تعظيم الأجر .. وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يجتمع به جبريل فى رمضان فيدارسه القرآن ..
والحلقات القرآنية المعاصرة إحياء لعمل الرسول صلى الله عليه وسلم التربوى فى تعليم القرآن فقد اعتنى صلى الله عليه وسلم بإقراء الصحابة القرآن على الهيئة التى تلقاها من قراءته على جبريل .. وبهذا تصبح إقامة الحلقات القرآنية فى المجتمع ضرورة شرعية تربوية وتنبع أهميتها وأثرها من الشرف الذى أضفاه الله على أهل القرآن وإعلاء منزلتهم ورفع ذكرهم لأنهم أهل الله وخاصته .. وكما جاء فى الحديث ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وتنفياً لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم المتمثلة فى قوله ( بلغوا عنى ولو آية ) ..
فضل الاجتماع وتعليم القرآن فى الحلقات القرآنية
يتميز التعليم فى الحلقات القرآنية والاجتماع على كتاب الله بخصوصية ينفرد بها عن التعليم فى وسائط التربية الأخرى .. وأن الاجتماع لدراسة القرآن الكريم فى الحلقات القرآنية أعظم أجراً وفضلا ..
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الفضل بقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما اجتمع قوم فى بيت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفت بهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده )
وفى ذلك دعوة لكل مسلم إلى إقامة مثل هذه الحلقات والمشاركة فيها ودعمها ماديا ومعنويا ولأهمية هذا الاجتماع فى حلقات القرآن وأثره على أفراد المجتمع جعل العلماء له أبواباً فى كتبهم ..
وقد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه خرج على أهل الصفة وفيهم واحد يقرأ وهم يستمعون فجلس معهم ..
وكانوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمعوا أمروا واحدا ً منهم يقرأ والباقون يستمعون ..
وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على الحُفاظ من أصحابه .. فقد قرأ على ( أُبىّ ) ليعلم الناس أهمية الاجتماع على القرآن .. ويعلمهم التواضع لِئَلا يأنف أحد من التعلم والقراءة على من دونه فى المنزلة ،، ولأن أُبيا ً ( رضى الله عنه ) كان أسرع أخذاً لألفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأراد بقراءته عليه أن يأخذ ألفاظه ويقرأ كما سمع منه ويعلم غيره .. ويعتبر تعليم القرآن من مظاهر الدعوة إلى الله تعالى ،، بل هو أشرف المظاهر ،،، والدعوة إلى الله تعالى نفع بأمور شتى من جملتها تعليم القرآن ،، ومن فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه أن فى ذلك استجابة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعلموا القرآن واقرؤوه ، فإن مَثَلُ من تعلمه فقرأه وقام به كَمَثلِ جراب محشو مِسكاً يفوح بريحه كل مكان ، ومثل من تعلمه فرقد وهو فى جوفه كمثل جراب وكى - أى ربط - على مسك .
ويقول النووى رحمه الله : تعليم المتعلمين أى للقرآن فرص كفاية فإن لم يكن من يصلح إلا واحد ، تعين عليه وإن كان هناك جماعة يحصل التعليم ببعضهم فإن امتنعوا أثموا ... وقال الإمام الحرمين : جُعِل للقائم بفرض الكفاية مزية على الفرض عين ..
لا يخفى على أحد أهمية الحلقات والمدارس القرآنية فى المجتمع التى يتم من خلالها تربية وتعليم أبناء المجتمع القرآن الكريم ( قراءة - تجويداً - وتدبراً ) وتنشئتهم على تعاليمه السامية وآدابه ، فيما يعود عليهم وعلى الأمة الإسلامية بالخير فى الدنيا والآخرة .
والحلقات القرآنية مظهراً من مظاهر عناية الأمة بكتاب الله تعالى ، وهى بذلك تتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث اعتنى بتعليم القرآن إذا كان يقرؤه على الناس ، مكث كما أمره الله وكان يسمعهم إياه فى الحظية والصلاة والدروس والعظات والدعوة والارشاد والفتوى والقضاء ، وكان يرسل بعثات القُراء إلى كل بلد يعلمون أهلها كتاب الله . وقال عبادة ابن الصامت : ( كان الرجل إذا هاجر دفعه النبى صلى الله عليه وسلم إلى رجل منا يعلمه القرآن ) .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحثهم على دراسة القرآن ويرغبهم فيه و يشجعهم عليه وكان يُسمع لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ضجة بتلاوة القرآن .. وكان كل عالم إذا حل ببلد ما أقام حلقة قرآنية يعلم فيها كتاب الله استجابة لإرشاد الرسول ورغبة فى تعظيم الأجر .. وقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يجتمع به جبريل فى رمضان فيدارسه القرآن ..
والحلقات القرآنية المعاصرة إحياء لعمل الرسول صلى الله عليه وسلم التربوى فى تعليم القرآن فقد اعتنى صلى الله عليه وسلم بإقراء الصحابة القرآن على الهيئة التى تلقاها من قراءته على جبريل .. وبهذا تصبح إقامة الحلقات القرآنية فى المجتمع ضرورة شرعية تربوية وتنبع أهميتها وأثرها من الشرف الذى أضفاه الله على أهل القرآن وإعلاء منزلتهم ورفع ذكرهم لأنهم أهل الله وخاصته .. وكما جاء فى الحديث ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وتنفياً لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم المتمثلة فى قوله ( بلغوا عنى ولو آية ) ..
فضل الاجتماع وتعليم القرآن فى الحلقات القرآنية
يتميز التعليم فى الحلقات القرآنية والاجتماع على كتاب الله بخصوصية ينفرد بها عن التعليم فى وسائط التربية الأخرى .. وأن الاجتماع لدراسة القرآن الكريم فى الحلقات القرآنية أعظم أجراً وفضلا ..
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الفضل بقوله صلى الله عليه وسلم : ( ما اجتمع قوم فى بيت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفت بهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده )
وفى ذلك دعوة لكل مسلم إلى إقامة مثل هذه الحلقات والمشاركة فيها ودعمها ماديا ومعنويا ولأهمية هذا الاجتماع فى حلقات القرآن وأثره على أفراد المجتمع جعل العلماء له أبواباً فى كتبهم ..
وقد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه خرج على أهل الصفة وفيهم واحد يقرأ وهم يستمعون فجلس معهم ..
وكانوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتمعوا أمروا واحدا ً منهم يقرأ والباقون يستمعون ..
وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على الحُفاظ من أصحابه .. فقد قرأ على ( أُبىّ ) ليعلم الناس أهمية الاجتماع على القرآن .. ويعلمهم التواضع لِئَلا يأنف أحد من التعلم والقراءة على من دونه فى المنزلة ،، ولأن أُبيا ً ( رضى الله عنه ) كان أسرع أخذاً لألفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم ، فأراد بقراءته عليه أن يأخذ ألفاظه ويقرأ كما سمع منه ويعلم غيره .. ويعتبر تعليم القرآن من مظاهر الدعوة إلى الله تعالى ،، بل هو أشرف المظاهر ،،، والدعوة إلى الله تعالى نفع بأمور شتى من جملتها تعليم القرآن ،، ومن فضل تعلم القرآن الكريم وتعليمه أن فى ذلك استجابة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تعلموا القرآن واقرؤوه ، فإن مَثَلُ من تعلمه فقرأه وقام به كَمَثلِ جراب محشو مِسكاً يفوح بريحه كل مكان ، ومثل من تعلمه فرقد وهو فى جوفه كمثل جراب وكى - أى ربط - على مسك .
ويقول النووى رحمه الله : تعليم المتعلمين أى للقرآن فرص كفاية فإن لم يكن من يصلح إلا واحد ، تعين عليه وإن كان هناك جماعة يحصل التعليم ببعضهم فإن امتنعوا أثموا ... وقال الإمام الحرمين : جُعِل للقائم بفرض الكفاية مزية على الفرض عين ..